
دابة الأرض هى من علامات الساعة الكبرى
التى تخرج آخر الزمان قبل يوم القيامة وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم فى سورة النمل في قوله تعالي( وإذا وقع القول عليهم اخرجنا لهن دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا باياتنا لا يوقنون)وقد ورد ذكر دابة الأرض في السنة كما ورد فى الكتاب قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانا لم تكن أننا من قبل او كسبت في إيمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض)هناك العديد من المعلومات التى وردات عن السلف حول دابة الأرض ولا نعلم مدى صحتها و ذلك لأنه لم يرد حديث صريح عن الرسول صلي الله عليه وسلم يصفها ومن ضمن هذه المعلومات . قول يؤكد أنها من نفس فصيلة ناقة صالح.وقول آخر يؤكد أنها الجساسة التى جاء ذكرها في حديث تميم في قصة الأعور الدجال ويعود هذا القول نسبته إلى عبد الله بن عمر. وقول آخر يؤكد أنها الثعبان المشرف على جدار الكعبة والتى قام العقاب باقتلاعها عندما همت قريش ببناء الكعبة وهذا القول منسوب إلى ابن عباس رضي الله عنهما. وقول آخر يؤكد أن دابة الأرض هى إنسان متكلم يقوم بمناظرة أهل البدع والكفار و يجادلهم حتى ينقطعوا في جدالهم فيهلك من يهلك عن بينه ويحيا من حيا عن بينه. وقول آخر ذكر ابن أبي حاتم أن أبا هريرة رضي الله عنه قال إن الدابة فيها من كل لون ما بين قرنيها فرسخ للراكب . وقال ابن عباس رضي الله عنهما أنها مثل الحربة الضخمة . ووصفها أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قائلا إنها دابة ولها زغب وريش ولكن ليس لها حافر كما أن لها لحية ووصفها ابن الزبير رضي الله عنه بقوله إن لها رأس ثور واذنى فيل وعينى خنزير وقرون ايل وعنق نعامه ولون النمر وصدر الأسد وذبن كبش وخاصرة هر وقوائم بعير. يعتقد أن دابة الأرض ستخرج من الحرم المكى وعند خروج هذه الدابة من موطنها فإنها ستوسم المؤمن والكافر فأما المؤمن يستدل عليه وعلي إيمانه من رسم جبينه المضئ بينما توسم الدابة علامة علي أنف الكافر للدلاله علي كفره و ظلمه حتي يفتضح ويتبين أمره كما ورد في قوله تعالى (وإذا وقع القول عليهم اخرجنا لهن دابة الأرض تكلمهم أن الناس كانوا باياتنا لا يوقنون)ومعنى هذه الآية. القول الأول أن هذه الدابة ستخاطب الناس ويستدل علي ذلك ما ورد في قراءة أبي إبن كعب بأنها (تكلمهم). القول التانى تجرحهم ويستدل علي ذلك قراءة كلمةتكلمهم بفتح حرف التاء وسكون حرف الكاف أى أن أصل الكلمة من الكلم الذى يعنى الجرح وهذه من القراءات التى وردت عن إبن عباس أى تسمهم وسما وهذا القول ورد في حديث أبى امامه قال (دابة الأرض تخرج فتسم الناس علي خراطيمهم)
