
في شهر رمضان المعظم من كل عام تختلف المظاهر الاحتفاليه من بلد لاخر ومن ابرز تلك المظاهر واكثرها اجتذابا للاشخاص في العالم الاسلامي زياره الاماكن المقدسه والمساجد الاثيره ومن اكثر تلك الاماكن زياره المسجد الاكثر شهره في مدينة اسطنبول التركيه والذي يسمي بجامع البرده الشريفه والذي تتوافد عليه العديد من الاشخاص في تركيا وكذالك سائر البلاد العربيه والاسلاميه, ولكن ما السر الكامن وراء كل هذا الاهتمام بمسجد البردة الشريفه وما سر اطلاق هذا الاسم عليه هذا ؟؟ ما سنقدمه لكم من خلال تلك المقاله من معلومات هامة.
جامع البورده الشريفه سمي بهذا الاسم لانه يحتوي علي البرده او الرداء الخاص بالرسول عليه الصلاه والسلام بالاضافه الي العمامه الخاصه به والتي كان قد اوصي بان يكونوا من بعده لاحد اكثر الصحابه والتابعين صلاحا وتقوي بشهادة الرسول عليه الصلاه والسلام وهو الصحابي الجليل اويس القرني والذي حصل عليها بالفعل بعد وفاة الرسول عليه الصلاه والسلام وحتي توفي اويس القرني شهيدا في معركة صفين في العام السابع والثلاثين من الهجرة.
وقد تميزت البردة التي اهداها الرسول للتابعي اويس القراني باللون الاصفر وطيب العطر فحتي بعد مرور السنوات الطوال عليها لم يتغير رائحتها , وقد انشات السلطات التركيه الجامع واسمته جامع البردة الشريفه وحفظت بداخله كلا من البرده والعمامه ولا يسمح لاي احد ان يراها الا خلال شهر رمضان المعظم , كما قامت الجهات المسؤوله عن الاثار في تركيا بعمل ترميم للبرده بعدما تعرض بعض الاجزاء منها الي التلف وذلك حفاظا علي بقائها بنفس الهيئه التي هي عليها الان ولكن ذالك الترميم لم يغير من البرده او الخامات التي صنعت منها بل انه شمل ازاله الاتربه التي علقت بها بفعل الزمن وازالعه العطول والتي من الممكن ان تؤثر علي طول عمر البرده , ومن اكثر النتائج التي ازهلت الجميع من القائين علي ترميم البرده انها خاليه تماما من اي ميكروبات بالرغم من انها تعرض في فاترينه زجاجيه دون ان توضع في اي صندوق للحفظ وعلي النقيض فقد وجدوا ميكروبات لا حصر لها علي عمامة وحزام اوس القرني.
